أهمية السياحة وإدارة التراث
يتم الاحتفال بيوم التراث العالمي في 18 أبريل لنشر الوعي بين الناس للحفاظ على الأصول القيمة والتراث الثقافي وحمايتها في جميع أنحاء العالم. التراث شيء محدد ونمطي لمكان أو منطقة. تصبح المباني ذات الأهمية التاريخية والمعمارية جزءًا من التراث الثقافي للمدينة والمجتمع. التراث الثقافي هو من صنع البشر ، الذين صنعوه بحكم قوتهم الابتكارية وإبداعهم وقدرتهم الفنية.
تشتهر أوديشا بتراثها الثقافي الرائع ومعابدها وآثارها المذهلة. تحظى هذه الموروثات بتقدير كبير من قبل كل من السياح المحليين والدوليين. الأحداث المتعلقة بالتراث لها إمكانات هائلة. المعارض والمهرجانات على مدار العام تجذب السياح إلى الدولة. علاوة على ذلك ، فإنها تخلق أيضًا فرص عمل وتدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق.
تلعب الآثار والأنشطة الثقافية المرتبطة بالآثار دورًا مهمًا للغاية في نمط حياة سكان أوديشا وتعطيهم هوية خاصة. من الضروري زيادة الوعي بالتراث الثقافي لما له من أهمية تاريخية واجتماعية وجمالية وعلمية. تشير الأهمية التاريخية إلى العلاقة بالعصر أو الشخص أو الحدث. تشير الأهمية الاجتماعية إلى القيم الاجتماعية والروحية وغيرها من القيم المجتمعية المنسوبة إلى مكان ما. تشير الأهمية الجمالية إلى الإحساس الخاص بأهمية المكان فيما يتعلق بالعمارة والمقياس والتصاميم. تشير الأهمية العلمية إلى نطاق أو إمكانية النتائج العلمية من موقع أو نصب أو مكان.
أوديشا لديها أكثر من 3000 موقع أثري وموقع أثري. وهي تشمل المعابد الهندوسية المبنية على طراز كالينجا لعمارة المعابد التي ازدهرت من القرن السابع إلى القرن الثالث عشر الميلادي. يمكن رؤية أهم المعالم الأثرية في هذه الفترة في بوبانسوار وبوري وكونارك وما حولها. يعتبر معبد الشمس في كونارك ، والمعابد الهندوسية ، وكهوف سيسوبالغاره وجاين في خانداجيري وأوداجيري في بوبانسوار ، والأديرة البوذية في راتناجيري-لاليتغيري-أوداياجيري ، والحصون القديمة ، والقصور ، وما إلى ذلك ، تراثًا غنيًا لأوديشا ، التي تستضيف بعضًا نابضًا بالحياة. أحداث مثل مهرجان كونارك للرقص ومهرجان السيارات ومهرجان شاطئ بوري ومهرجان موكتيسوارا للرقص.
أصبح التحضر السريع مصدر قلق كبير للحفاظ على التراث ، وهناك العديد من التهديدات لمواقع التراث الثقافي. بسبب ضغوط التنمية ، فإن المواقع الأثرية مهملة أو محاطة بتنمية تجارية سيئة التخطيط. العناصر المعمارية الدقيقة تفقد أهميتها تدريجياً. في العديد من المناطق ، هناك تجاوزات وطرق تراثية ضيقة. هذا يخلق مشاكل للسياح الزائرين. ينبغي بذل الجهود للحفاظ على التراث المبني وتحديد مناطق خاصة لترويج السياحة وتنميتها. يمكن التأكيد على إدارة التراث من أجل الترويج للسياحة في CDP (خطة التنمية الثقافية).
هناك قوانين وطنية وقوانين خاصة بالولاية للحفاظ على التراث الأثري ، وقد تم الاعتراف بثمانية وسبعين من المعالم الأثرية في أوديشا من قبل هيئة المسح الأثري للهند باعتبارها آثارًا ذات أهمية وطنية. تحمي الدولة ما مجموعه 218 معلمًا. ومع ذلك ، هناك عدد كبير من المعالم الأثرية التي لا تحميها أي وكالة.
يتطلب تخطيط وإدارة السياحة التراثية معالجة عدد من القضايا. يشمل نظام الإدارة دورات التخطيط والتنفيذ والمراقبة. نظام إدارة التراث هو إطار يتكون من ثلاثة عناصر مهمة كإطار قانوني يحدد أسباب وجوده ، مؤسسة تعطي شكلاً لاحتياجاتها التنظيمية وصنع القرار والموارد التي تستخدم لجعلها فعالة. يجب أن توفر سلطات الدولة إطارًا قانونيًا مناسبًا لدعم الحفاظ على التراث الثقافي ، مثل حظر البناء الجديد والهدم والتجديد وأي تغييرات في المنطقة المجاورة مباشرة لموقع محمي قد تؤثر على مظهر التراث ، والقيود المفروضة على الإعلانات ومختلف البنى التحتية.
بعد صياغة المبادئ التوجيهية ، يجب أن تحافظ المباني داخل المناطق التراثية أو بالقرب من المواقع التراثية على الأفق في المنطقة وتتبع النمط المعماري لمنطقة معينة كما قد تكون موجودة في المنطقة المحيطة حتى لا تقلل أو تدمر القيمة وجمال أو المنظر من المواقع التراثية.
تهتم إدارة السياحة التراثية بتحديد وتفسير وصيانة والحفاظ على المواقع الثقافية الهامة وأصول التراث المادي وتدفق السياح وتزويدهم بالمرافق الكافية لفهم التراث. السياحة أمر حيوي لكل ولاية بسبب الدخل الناتج عن استهلاك السلع والخدمات من قبل السياح وفرصة العمل والتقدم الاقتصادي من خلال العمل في الصناعة.
تقدم منطقة خطة التنمية في بوبانسوار (BDPA) تراثًا ثقافيًا غنيًا مع كون إيكامرا كشيترا قلب العاصمة الثقافية على مر القرون وتوفر إمكانات كبيرة لتطوير السياحة. هناك حاجة لتوسيع المرافق الثقافية الموجودة في المراكز الحضرية الموزعة في جميع أنحاء منطقة التخطيط. توجد مقترحات في CDP لنشر الثقافة وتطويرها في خطة التنوع الثقافي. ويشمل ذلك الترويج للمعارض والمهرجانات التقليدية من خلال الحكومة والمنظمات غير الحكومية لتوعية الناس بالتراث الثقافي. من خلال المبادئ التوجيهية الملائمة للسياسة وإدارة التراث ، يمكن للموارد الثقافية لمكتب ومنهاج عمل بكين أن تعزز السياحة وأن تلعب دورًا ذا مغزى في إبراز الهوية الثقافية لبوبانسوار.
نظرًا لاستخدام السياحة في الوقت الحاضر لتحفيز التنمية الإقليمية ، يتم استخدام سياحة التراث الثقافي للحفظ والتنمية الاقتصادية للمناطق. في الآونة الأخيرة ، اكتسب مفهوم الممر التراثي شعبية كبيرة في السياحة التراثية. ممرات التراث هي كيانات مبتكرة مصممة لتشجيع الجهود الشعبية لحماية وتعزيز الموارد الطبيعية والتاريخية والثقافية الفريدة للمنطقة مع تعزيز التنمية الاقتصادية المناسبة وإعادة التنمية في الوقت نفسه. يمكن تحديد ممر التراث على أساس السياق التاريخي مع العلاقات المتداخلة بين الأحداث والمواقع ، والهيكل الطبيعي للمكان ، والنمط الثقافي. قررت وزارتا السياحة والثقافة إنشاء ممر تراثي يضم مواقع سياحية بين بوبانسوار ومنطقة التراث القريبة.
يهدف اقتراح التخطيط الشامل لتطوير السياحة والترفيه إلى تعزيز الجذب السياحي من خلال تحسين الدعاية وترقية المرافق. المزيد من السياح يعني المزيد من الأعمال للسكان المحليين في قطاعي التجزئة والخدمات. وبالتالي ، فإنه سيخلق أيضًا قاعدة اقتصادية قوية من خلال أنواع مختلفة من الاستجمام في الهواء الطلق.
مطلوب صياغة مبادئ توجيهية لزيادة وتحديث البنية التحتية السياحية وخدمات الوكالات العامة والخاصة في إطار زمني منتظم. التراث الثقافي هي محركات مهمة للتنمية. يجب على السلطات الوطنية والمحلية تخصيص أموال للحفاظ على التراث الثقافي والحفاظ عليه وكذلك للمشاريع المبتكرة التي تعزز تنمية التراث الثقافي بطريقة مستدامة. يمكن أن تعود المشاركة العامة بالعديد من الفوائد على مواقع التراث الثقافي. نظرًا للعلاقة الوثيقة بين التراث الثقافي وأسلوب حياة المجتمعات المحلية ، من المهم مشاركة الفوائد مع المجتمعات المحلية. بهذه الطريقة ، يطور الناس ارتباطًا أقوى بالموقع التراثي ويهتمون بالتراث الغني للدولة.
تعليقات
إرسال تعليق